التاريخ
غراسة الزياتين في تونس قديمة قدم التاريخ تعود إلى الحقبة القرطاجنية حيث كان القرطاجيون أول من أدخل هذه الغراسة في أراضيهم حول (جزيرة سيرونيس) قرقنة حاليا وفي الوطن القبلي وحول مدينة حضرموت(سوسة).

رغبة القادة الرومان في تحويل إفريقيا إلى منطقة منتجة لزيت الزيتون تتجلى في إصدار قوانين مشجعة على غراسة الزياتين ومنح تشجيعات للمزارعين الذين يقبلون على غراسة الأراضي الغير مروية أو الذين يعوضون الغراسات القديمة بأخرى جديدة.

شهدت غراسة الزياتين خلال القرنين 6 و 7 من العصر المسيحي بعض التدهور خاصة في المناطق الساحلية من جراء النزاعات التي دارت بين البربر والعرب.

ونظرا لأهميته في الحياة اليومية للشعوب القديمة، أدى زيت الزيتون إلى إنشاء حركة داخلية بفضل نظام طرق جيد التنظيم حيث يتم تحويل الزيتون في المعاصر المتواجدة في مناطق الإنتاج حول السباسب، في القصرين وفي الجنوب حول منطقة جرجيس وفي جزيرة جربة .

وتبقى تجارة زيت الزيتون عبر كل الحضارات التي تعاقبت على تاريخ تونس أحد مصادر ثروة الأعيان والمدن الأثرية و العتيقة الإسلامية في تونس ويكفي أن تقرأ رواية المؤرخ العربي إبن الحكم سنة 647 إذ تقول القصة أنه لما خذلت الجيوش العربية باتريك قريقوار في منطقة سفيطلة (سبيطلة حاليا) جلب سكان المدينة قطع من الذهب لرميها تحت أقدام القائد الفائز الذي دفعه الفضول إلى التساؤل عن مصدر هذه الثروة فأخذ أحد الحاضرين في تفتيش شيء ما ولما وجد حبة زيتونة قدمها للقائد قائلا إن ثروتنا متأتية من هذه.

3 8 9 14
جوليا فينيريا 2012 © جميع الحقوق محفوظة
.